اكد الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أن مصر تعد أكبر مستورد عالمى للقمح ، ومن ثم فإن التعاون مع فرنسا فى هذا المجال يكتسب أهمية خاصة، جاء ذلك خلال لقائه مع وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، والذي تناول فيه مسألة توفير الاحتياجات الأساسية من السلع وأهمها القمح .
وأوضح المصيلحى أن مصر تقوم بتنويع مصادر الاستيراد من سلعة القمح ، لافتا إلى أن التحدى الرئيس لفرنسا هو ارتفاع تكاليف الشحن بالمقارنة بالقمح الروسى، أو الأوكرانى أو الرومانى، ومن ثم فإن أحد المقترحات المطروحة هو إشراك شركة الملاحة الوطنية المصرية فى عمليات الشحن، باعتبار أن تحييد عامل السعر بالنسبة للشحن من شأنه جعل القمح الفرنسى أكثر تنافسية.
ونوه المصيلحي أنه من المنتظر أن يتحدث الأسبوع القادم أمام الاجتماع السنوي للمجموعة الفرنسية للحبوب فى القاهرة وأنه يتطلع لإحاطتهم بالتقدم المحرز فى هذا الملف، ومنوهاً كذلك إلى التعاون الخاص بإقامة المركز النموذجى للطحن والخبز لتدريب العاملين على التكنولوجيا.
ومن جانبه أكد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسى على أن فرنسا لديها كمية كبيرة من القمح متاحة للتصدير (نحو 15 مليون طن) وأنه فى حالة وجود احتياج مصرى فإنه سيوجه بدراسة آليات التنفيذ بشكل فورى.
وقال وزير الاقتصاد الفرنسي أنه سيتم توجيه رسالة فورية للجانب الفرنسى المشارك فى اجتماعات المجموعة الفرنسية للحبوب بدعم الحكومة الفرنسية لهذا التعاون. وأضاف أنه بالنسبة لمشكلة الشحن، فإنه على يقين أنه إذا ما تم التوصل لاتفاق طويل الأمد لتوريد القمح فسيتم إيجاد صيغة ما للتعامل مع مشكلة أسعار الشحن.
